الجرد... البداية الحقيقية لإدارة الأصول بدقة

في المنطق للتقييم، ننظر إلى الجرد بوصفه الخطوة الأولى في بناء أي منظومة متكاملة لإدارة الأصول.الجرد ليس عملية إحصاء روتينية، بل عمل ميداني دقيق يهدف إلى توثيق الواقع كما هو، وتحويله إلى بيانات يمكن الاعتماد عليها لاتخاذ قرارات مالية وتشغيلية مدروسة.

ما هو الجرد؟

الجرد هو عملية حصر ميداني تشمل جميع الأصول المادية لدى المنشأة، يتم من خلالها تحديد موقع كل أصل، وحالته، ومواصفاته الفنية، ورقمه التعريفي.وتكمن أهميته في كونه يربط بين الواقع الفعلي والسجلات النظامية، فيكشف الفجوات بين ما هو مدوّن وما هو موجود على الأرض.

لماذا نبدأ من الجرد؟

لأن الجرد هو نقطة الانطلاق لأي مشروع يهدف إلى ضبط الأصول أو تقييمها.لا يمكن بناء قيمة أو تقرير دقيق قبل التأكد من وجود الأصل وحالته الفعلية.فمن الميدان تبدأ الثقة، ومن المعلومة الصحيحة تُبنى كل خطوة لاحقة.

في المنطق، يبدأ العمل من المواقع الميدانية، حيث يقوم الفريق المختص بتوثيق كل أصل وفق معايير محددة، مع استخدام أدوات حديثة للترميز والتوثيق وربط البيانات بأنظمة إدارة الأصول مثل ERP أو المنصات الرسمية كمنصة “قيمة”.

ما الذي يقدمه الجرد للمؤسسة؟

يمنح الجرد الإدارة رؤية واقعية ومتكاملة لأصولها، ويكشف الفروقات بين الموجودات المسجلة والميدانية.ومن خلاله يمكن تحسين دقة التقارير المالية، وضبط إجراءات الصيانة، ورفع كفاءة اتخاذ القرار.كما يشكل الجرد قاعدة بيانات موثوقة تُستخدم لاحقًا لأعمال التقييم أو الرقابة أو التخطيط الاستراتيجي.

منهجية المنطق في الجرد

يعتمد فريق المنطق للتقييم منهجية ميدانية دقيقة تضمن جمع البيانات والتحقق منها على أكثر من مستوى.وتشمل العملية:

1. توثيق ميداني فعلي لكل أصل بمواصفاته وموقعه.

2. ترميز كل أصل برقم فريد يسهل تتبعه وربطه بالأنظمة.

3. مراجعة البيانات الميدانية مقابل السجلات الرسمية للتحقق من التطابق.

4. إعداد تقارير تفصيلية تتضمن القوائم النهائية ونتائج المراجعة.

هذه المنهجية تضمن أن تكون بيانات الأصول واقعية، دقيقة، وجاهزة للاستخدام في أي مرحلة لاحقة من دورة حياة الأصل.

خلاصة

الجرد ليس مهمة تُنجز ثم تُغلق، بل هو الأساس الذي تُبنى عليه الثقة في كل ما يخص الأصول.

من خلال الجرد تبدأ الدقة، وتُبنى القرارات، وتُفهم الصورة الحقيقية لما تمتلكه المؤسسة.

ولهذا نقول في المنطق للتقييم:

كل أصل نحصره، نحفظ له قصته.